مستقبل الإعلام الرقمي السعودي في صناعة البودكاست
فريق محتوايز
:Writer
الاثنين، 7 أكتوبر 2019
Posted in
تتمتع المملكة العربية السعودية بغزارة في إنتاج المحتوى الإلكتروني واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فليس من المستغرب أن يواكب السعوديون التوجه العالمي نحو إنتاج البودكاست.
يشتهر السعوديون بالدرجة الأولى بإنتاج مقاطع اليوتيوب منذ أوائل الألفية الثالثة، والتي حازت على ملايين المشاهدات. واستمر نمو المشاركة السعودية على الإنترنت دون تباطؤ حيث شهدت المملكة أكبر زيادة سنوية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العالم لذا ليس من المستغرب أن يواكب السعوديون التوجه العالمي نحو إنتاج البودكاست. وفي حين أن البودكاست غير شائع بعد في المملكة كما هو الحال مع المحتوى البصري، إلا أن شعبيته المتنامية لا يمكن إنكارها.
انطلاقة البودكاست السعودي
عرفت ثقافة البودكاست في البداية على أنّها مدونات باللغة الإنجليزية حيث التفت السعوديين إليها بحجة تطوير مهارات اللغة الإنجليزية لديهم ومنها نشأت الفكرة لكثير من الشباب السعودي: لماذا لا يوجد مدونات صوتية باللغة العربية؟
وفقاً لعبد الرحمن العمران، المؤسس المشارك للمنصة الافتراضية بودكاست بالعربي، فقد بدأ إنتاج البودكاست في المملكة عام 2008 حيث ظهرت العديد من المدونات الصوتية تهتم في مجال ألعاب الفيديو ومنها مدونة “سعودي گيمر” والتي انطلقت منذ عشر سنوات بواسطة مشهور الدبيان وجميل عبدالأحد.
مع مرور الوقت، ازداد عدد مُصنّعي البودكاست السعوديون بشكل تدريجي. يقول عبد الرحمن العمران: "برأيي البداية الفعلية للبودكاست السعودي هي ما بين سنة 2015 و2016. أسست العديد من البرامج السعودية في ذلك الوقت". شجعت هذه الزيادة العديد من السعوديين لدخول مجال صناعة البودكاست.
صناعة البودكاست الوجه الجديد للسوق الرقمي
شهد انتاج المدونات الصوتية نهضة في مجال الصناعة حيث خلقت العديد من فرص العمل وفتحت مجال تخصصات جديدة في الإنتاج والتي بدورها وسعت من السوق الرقمي والتفت لها كثير من الباحثين عن العمل، نتج عن ذلك وظائف منها صناعة المحتوى (كتابة المحتوى) وهي أول عملية تمر بها انتاج المدونة الصوتية ويتم فيها ترتيب الأفكار وجمع المصادر وكتابتها بالسياق المناسب للإلقاء. وأيضًا وفّرت فرص عمل كثيرة في الإنتاج الصوتي والتسجيل وهي المرحلة التي تلي كتابة المحتوى ويتم فيها هندسة وإنتاج الصوت من قص وترتيب وحذف بعض الأجزاء الغير مرغوب بها ودمج المؤثرات والموسيقى واخراجها بالشكل المطلوب، فإنّ مجال الهندسة الصوتية يتطلب فهم كامل للصوت والأجهزة والمعدّات والبرامج المستخدمة وضبط المعايير الصوتية.
البودكاست السعودي والنمو الاقتصادي
يشهد سوق البودكاست في السعودية نمواً قوياً لدى المستخدمين في الفترة المقبلة كوسيلة جديدة ومتنامية لاستهلاك المحتويات الرقمية، خصوصاً لدى جيل الشباب الذين يشكلون نحو 36% من سكان الدولة.
يعتبر دخول مجال جديد للسوق مؤثرًا للنمو الاقتصادي وأحد تلك المجالات هي صناعة البودكاست ومع توّفر فرص العمل في صناعة المدونات الصوتية شكّل تأثيرًا على الاقتصاد العام وعلى صعيد السوق السعودي فإنّ توّفر هذه المجالات يخلق فرص عمل جديدة تحد من نسبة البطالة وتشجّع الشباب في العمل بمجالات متنوعة.
توقعت دراسة حديثة لشركة «بي دبليو سي» و«IAB» أن تصل إيرادات صناعة البودكاست في العالم إلى حوالي 678 مليون دولار بنهاية 2019 وأكثر من مليار دولار بحلول 2021، بنمو أكثر من 48%، فيما توسّع شركات كبيرة مثل سبوتيفاي وغيرها محفظة خدماتها من البودكاست من خلال الاستحواذ على عدد من مقدمي «الوسيلة الجديدة المتنامية لاستهلاك المحتوى» حول العالم، والتي تعيش في هذه الآونة عصرها الذهبي بالنسبة لجيل الألفية الذي ينتظر الكثير منهم توظيف مهاراته التقنية وإطلاق صوته للعالم.
Blogs
Suggested
The Future of Saudi Digital Media In Podcasting Industry
Writer:
Mohtwize Team
Posted in
Oct 7, 2019
تتمتع المملكة العربية السعودية بغزارة في إنتاج المحتوى الإلكتروني واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فليس من المستغرب أن يواكب السعوديون التوجه العالمي نحو إنتاج البودكاست.
يشتهر السعوديون بالدرجة الأولى بإنتاج مقاطع اليوتيوب منذ أوائل الألفية الثالثة، والتي حازت على ملايين المشاهدات. واستمر نمو المشاركة السعودية على الإنترنت دون تباطؤ حيث شهدت المملكة أكبر زيادة سنوية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العالم لذا ليس من المستغرب أن يواكب السعوديون التوجه العالمي نحو إنتاج البودكاست. وفي حين أن البودكاست غير شائع بعد في المملكة كما هو الحال مع المحتوى البصري، إلا أن شعبيته المتنامية لا يمكن إنكارها.
انطلاقة البودكاست السعودي
عرفت ثقافة البودكاست في البداية على أنّها مدونات باللغة الإنجليزية حيث التفت السعوديين إليها بحجة تطوير مهارات اللغة الإنجليزية لديهم ومنها نشأت الفكرة لكثير من الشباب السعودي: لماذا لا يوجد مدونات صوتية باللغة العربية؟
وفقاً لعبد الرحمن العمران، المؤسس المشارك للمنصة الافتراضية بودكاست بالعربي، فقد بدأ إنتاج البودكاست في المملكة عام 2008 حيث ظهرت العديد من المدونات الصوتية تهتم في مجال ألعاب الفيديو ومنها مدونة “سعودي گيمر” والتي انطلقت منذ عشر سنوات بواسطة مشهور الدبيان وجميل عبدالأحد.
مع مرور الوقت، ازداد عدد مُصنّعي البودكاست السعوديون بشكل تدريجي. يقول عبد الرحمن العمران: "برأيي البداية الفعلية للبودكاست السعودي هي ما بين سنة 2015 و2016. أسست العديد من البرامج السعودية في ذلك الوقت". شجعت هذه الزيادة العديد من السعوديين لدخول مجال صناعة البودكاست.
صناعة البودكاست الوجه الجديد للسوق الرقمي
شهد انتاج المدونات الصوتية نهضة في مجال الصناعة حيث خلقت العديد من فرص العمل وفتحت مجال تخصصات جديدة في الإنتاج والتي بدورها وسعت من السوق الرقمي والتفت لها كثير من الباحثين عن العمل، نتج عن ذلك وظائف منها صناعة المحتوى (كتابة المحتوى) وهي أول عملية تمر بها انتاج المدونة الصوتية ويتم فيها ترتيب الأفكار وجمع المصادر وكتابتها بالسياق المناسب للإلقاء. وأيضًا وفّرت فرص عمل كثيرة في الإنتاج الصوتي والتسجيل وهي المرحلة التي تلي كتابة المحتوى ويتم فيها هندسة وإنتاج الصوت من قص وترتيب وحذف بعض الأجزاء الغير مرغوب بها ودمج المؤثرات والموسيقى واخراجها بالشكل المطلوب، فإنّ مجال الهندسة الصوتية يتطلب فهم كامل للصوت والأجهزة والمعدّات والبرامج المستخدمة وضبط المعايير الصوتية.
البودكاست السعودي والنمو الاقتصادي
يشهد سوق البودكاست في السعودية نمواً قوياً لدى المستخدمين في الفترة المقبلة كوسيلة جديدة ومتنامية لاستهلاك المحتويات الرقمية، خصوصاً لدى جيل الشباب الذين يشكلون نحو 36% من سكان الدولة.
يعتبر دخول مجال جديد للسوق مؤثرًا للنمو الاقتصادي وأحد تلك المجالات هي صناعة البودكاست ومع توّفر فرص العمل في صناعة المدونات الصوتية شكّل تأثيرًا على الاقتصاد العام وعلى صعيد السوق السعودي فإنّ توّفر هذه المجالات يخلق فرص عمل جديدة تحد من نسبة البطالة وتشجّع الشباب في العمل بمجالات متنوعة.
توقعت دراسة حديثة لشركة «بي دبليو سي» و«IAB» أن تصل إيرادات صناعة البودكاست في العالم إلى حوالي 678 مليون دولار بنهاية 2019 وأكثر من مليار دولار بحلول 2021، بنمو أكثر من 48%، فيما توسّع شركات كبيرة مثل سبوتيفاي وغيرها محفظة خدماتها من البودكاست من خلال الاستحواذ على عدد من مقدمي «الوسيلة الجديدة المتنامية لاستهلاك المحتوى» حول العالم، والتي تعيش في هذه الآونة عصرها الذهبي بالنسبة لجيل الألفية الذي ينتظر الكثير منهم توظيف مهاراته التقنية وإطلاق صوته للعالم.